إنه الله..... بسم الله الرحمن الرحيم
إنه الله
تبارك الله في علاه بنور وجهه تشرق السماوات والأرض فسبحان من حجابه النور ويهدي بالحق إلى النور
سبحانه تقدست أسماؤه كامل في صفاته ليس كمثله شيء , تنزه عن الأشباه والأنداد والأضداد .
إنه الله , جميل بذاته وجميل بصفاته وجميل بأفعاله وجميل بأسمائه , فأسماؤه كلها حسنى وصفاته العلى
كلها صفات كمال , وأفعاله حكمة ومصلحة وعدل ورحمة للعباد , وأما جمال ذاته وما هو عليه فلا يدركه
سواه ولا يعلمه غيره فجماله مصون عن الأغيار محجوب بستر الرداء والإزار , إنه جمال حجب بأوصاف
الكمال وستر بنعوت العظمة والجلال فسبحانه الكبير المتعال العلي العظيم فهو جميل يحب الجمال .
إنه الله , برحمته يمسك السماء أن تقع على الأرض برحمة من رحماته تراحمت الخلائق فيما بينها
حتى الوحوش تراحمت برحمته فقد وسعت رحمته كل شيء فسبحانه واسع الرحمة بعباده لطيف خبير .
إنه الله . في علوه وملكه يمد يده ليل نهار يسأل هل من تائب فيتوب عليه وهل من مستغفر فيغفر له فما
أعظمه في عظمته يسأل عباده ليدعوهم لرحمته وكرمه , فجل من تعالى في ملكه وجبروته وكبريائه
يفيض بكرمه ورحمته ولطفه على عباده وهو الغني عنهم ولكنه الله فتبارك الله رب العالمين .
إنه الله , الحي القيوم حي لم يسبقه عدم ولا يلحقه زوال وما من مخلوق إلا وسبقه عدم ويلحقه زوال وفناء
ولا يبقى إلا الله والواحد القهار فسبحانه من له القدرة والاقتدار الدائم الباقي وما دونه في زوال .
إنه الله بديع السماوات والأرض ومن فيهن أحكم صنعه ودبر الأمور وقدر الأرزاق وأصبغ نعمه ظاهرة
وباطنة , وأمره كائن بين الكاف والنون ( إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون ) فهل من خالق
إلا الله سبحانه وتعالى عما يشركون .
إنه الله , يقبل على عباده ويتقرب إليهم وهو الغني عنهم فمن تقرب إليه شبرا تقرب الله إليه ذراعا
ومن تقرب ذراعا تقرب الله إليه باعا ومن أتاه من عباده ماشيا أتاه الله مهرولا ومن ذكر الله في ملأ
ذكره الله في ملأ خير منه ومن ذكر الله في نفسه ذكره الله في نفسه فأي كرم وشرف أن يذكرك الله
في نفسه , فسبحانه يرضى بالقليل من عباده ويغدق عليهم بالكثير ولا يضره أو ينقصه شيء .
إنه الله , يجزل لنا الأجر في أقل الأعمال ويثيبنا في شوكة نشاكها ويحيي لنا الأرض بعد موتها
وينبت لنا الزرع ويرزقنا من كل الثمرات , نعصاه في ملكه وننعم من خيره وهو القادر على هلاكنا
فلسنا بمعجزي الله في الأرض ولكن الله يمهل ولا يهمل فسبحانه المنعم المتفضل القوي العزيز .
إنه الله , رحيم ودود حليم على عباده يتجاوز عن سيئاتهم ويعفو عنهم ويدعوهم إلى مرضاته ورحمته
يفرح بتوبة عباده ويرضى لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم إصر وأغلال من كان قبلهم
فسبحان الله ذو الفضل والإحسان الكريم المنان .
إنه الله , بابه مفتوح ويداه ممدودتان ورحمته واسعة يدعونا إلى مغفرة وجنة عرضها السماوات والأرض
فهلا عدنا إليه ولذنا ببابه .
اللهم لا تعاملنا بما نحن أهله وعاملنا بما أنت أهله فنحن أهل المعاصي والآثم وأنت أهل العفو والمغفرة
نستغفرك اللهم ونتوب إليك . وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم .