فوائد الذهب تتجاوز الزينة لتدخل مجال العلاج الطبي
تشير الروايات إلى أن كيلوباترا ملكة مصر القديمة كانت تنام وعلى وجهها قناع من الذهب من أجل الاحتفاظ بجمالها الساحر، وبأن هذا المعدن النفيس استخدم أيام الإمبراطورية الرومانية من أجل معالجة أمراض الجلد ولكن الأبحاث الحديثة أظهرت أن الذهب يمكن أن يستخدم لإعداد مستحضرات التجميل ومكافحة البكتيريا والالتهابات الفيروسية.
وقال الدكتور ريتشارد هوليداي من المجلس العالمي للذهب «إن الذهب معدن مقاوم قوي جداً ضد البكتيريا ويستخدم غالباً لعلاج المرضى الأكثر عرضة للالتهابات مثل تلك التي تحدث في الأذن الوسطى». وأضاف هوليداي أن الذهب يستخدم أيضاً لصناعة أسلاك الجهاز المنظم لضربات القلب والأنابيب الدقيقة التي تغرز في الأوعية الدموية الضعيفة للمصابين بأمراض القلب لأنه بالإمكان رؤيتها بسهولة عند أخذ صور الأشعة السينية.
وقال هوليداي إن مركبات الذهب دخلت في أدوية السرطان، مشيراً إلى أنه رغم أن أدوية السرطان لا تحتوي جميعها على هذا المعدن فإنه يستخدم في صناعة عدد منها مثل «سيسبلاتين»، مضيفاً أنه «عند حقن المريض بهذا الدواء فإنه يساعد في القضاء على خلايا السرطان ولكنه قد يؤذي أيضاً بعض الخلايا السليمة ويترك عوارض جانبية مثل تساقط الشعر».
وكان باحثون في جامعة نورث كارولاينا الأميركية قد قالوا الشهر الماضي إن الذهب يمكن أن يكون مفيداً أيضاً في القضاء على فيروس «أتش أي في» المسبب لداء فقدان المناعة المكتسبة (الإيدز).
فيما ذكرت صحيفة «الدايلي مايل» البريطانية الاثنين الماضي أنه منذ اكتشاف طبيب فرنسي في عام 1929 الخواص المضادة للالتهاب في الذهب استخدمت مركبات من هذا المعدن في بعض الأدوية لمعالجة المصابين بالتهاب المفاصل الرثياني» Rheumatoid arthritis» وهو مرض روماتزمي مزمن يصيب غضاريف المفاصل ويمكن أن يؤثر على الأعضاء الداخلية في الجسم مثل الرئة والقلب والعينين.