الأرقام تؤكد تفوَق فيلموتس تكتيكيا على كلينسمان لقن مارك فيلموتس المدير الفني لمنتخب بلجيكا درساً تكتيكيا لنظيره الألماني يورجن كلينسمان المدير الفني للمنتخب الأمريكي، قاد به منتخب بلاده لفوز مستحق بهدفين مقابل هدف، لينتزع آخر بطاقات التأهل لدور الثمانية في كأس العالم بالبرازيل، ويتأهل لملاقاة كتيبة النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي.
تشكيلة مارك فيلموتس كانت الأفضل والأنشط والأخطر طوال الأشواط الأربعة للمباراة، وقدم كرة قدم هجومية شاملة اعتمد فيها على طريقة 4-2-3-1، نجح بها في اختراق الدفاع الأمريكي من الأجناب عبر الكرات العرضية والاختراق من العمق، إلا أن لاعبيه أضاعوا فرصا بالجملة خاصة، ديفوك أوريبي وإيدين هازارد ودي بروين وميرتنس.
هذا الرباعي وجد دعماً قوياً من خط الوسط، حيث شكلت تمريرات مروان فيلايني مفتاح الوصول إلى المرمى الأمريكي، لدرجة أن المدافع مارتن ديميكيليس أضاع انفراداً تاماً من تمريرة فيلايني.
كما كان المدير الفني البلجيكي موفقاً في تبديلاته، حيث أشرك لوكاكو مكان أوريبي الذي أضاع فرصا بالجملة، وأخرج مرتنس لحساب كيفين ميراليس الذي شارك في حفلة الأهداف الضائعة، ونجح لوكاكو في إضافة الهدف الثاني.
يورجن كلينسمان لجأ لنفس الطريقة 4-2-3-1، إلا أن فريقه اختفى على مدار 90 دقيقة، واكتفى بتحصين دفاعه حتى امتدت المباراة للوقت الإضافي، ولم ينشط لاعبوه إلا بعد اهتزاز شباكهم بهدفين، وتمكن البديل جوليان جرين من تضييق الفارق بهدف، وكانت محاولات جيرمان جونس وكلينت ديمبسي وجراهام زوسي يائسة.
المثير أن الحارس الأمريكي تيم هاوارد كان أفضل لاعبي منتخب "العم سام"، وأنقذه من هزيمة ثقيلة، حيث هدد لاعبو بلجيكا مرماه 37 مرة، منها 17 تسديدة على المرمى، بينما اكتفى لاعبو أمريكا بتهديد تيبو كورتوا 17 مرة منهم 5 فقط على المرمى طوال 120 دقيقة.