العـيش مع الحمـآة كثيراً ما نسمع عن الحماة وسوء العيش معها والمشاكل التي تحدث بينها وبين الكنة ،
الحماةوما أدراك ما الحماة؟!
تلك الإنسانة التي حملت وتعبت وأرضعت وربت وسهرت وعانت حتى رأت حصادها
هي تلك الإمرأة الكبيرة في السن ،، ممكن أن تفعل أمور دون قصد منها أو دون معرفتها بأن تلك الأمور
تفهم غلط ،
فتأخذ الكنة الأمر على أنه أمر مقصود فمن هُنا تحدث المشاكل وتتفاقم ..
أختلف الكثيرون حول سكن الزوجة مع حماتها ، إن كانت أكثر الأراء حسمت الموضوع بالرفض،
إلا ان هذه الخطوة فيها الإيجابي وفيها السلبي
ولكن برأيي أكثرها سلبية
فأختلاف الأراء بينها وبين الكنة في أمور المنزل والتربية ، واردة
فالحماة؛ ملكة المنزل وإنتقال الملكية منها إلى الكنة أمر صعب المنال لأن حقوقها فيه محفوظة فطرياً لها .
وإيضاً كل إمرأة تحب أن تكون ملكة المنزل
بالفطرة ، ولا يجوز أن تكون ملكتان في منزل واحد !
خصوصاً وهي الكنة عروس في أول أيامها .. تحتاج هي وزوجها للبقاء لوحدهم
ولهم خصوصياتهم والزوجة تحب أن تخلق أجواء زوجية في المنزل من غير أن تكون محصورة في غرفتها ،
ولبسها ، وتربية الأطفال تكون لهم ولا يتدخل الجميع ، فتختلف الأراء في التربية
فإذاً الإستقلال لا بد منه ، حتى لا تسوء الأحوال بين الكنة والحماة ، فيشتاقون لبعض ويكونو أقرّب
أو يمكن مثلاً تخصيص شقة مستقلة به وزوجته وأُمه بشقة خاصة بها مجاورة لهُم وبذالك لن يتركها
ولن تتعدى على خصوصياتهم من حيث السكن معهم في الشقة نفسها ، فلكل منهن شقتها الخاصة بها
وخصوصياتها وذوقها
أما هو فيمكنه رؤية أُمه يومياً ، كمـا يمكنها رؤية أحفادها يومياً
ولكن في حالة كون الزوج الولد الوحيد لأُمه وهي تسكن لوحدها وزوجها متوفي أو اياً كانت الحالة
فيجب على الزوجة ( الكنة ) أن تتعامل مع حماتها برحمة وعطف وتسامح
قال عز وجل [ وقولوا للناس حسنا ](البقرة :83) صدق الله العظيم
فيجب عليها معاملتها والتودد إليها ، والرفق بها وتحمل أذاها .
هنا أراء بعض الحموات في تجاربهن وأنتباههن لما يزعج الكنة
تقول أم أسماء (حماة لأربع أزواج وزوجات): حينما أجلس مع صديقاتى وأتحدث عن زوجات
أبنائى يقلن: إننى أعيش فى عالم غير عالمهن، فزوجات أبنائى طيبات، وأحس أنهن مثل بناتى،
ولأن لى ابنتين متزوجتين؛ فإنى أعلم ما يضايقهن من تصرفات الحموات، فلا أفعله معهن، ولذلك فنحن نعيش
فى انسجام بفضل الله تعالى، وبفضل المعاملة الطيبة؛ فإحدى زوجات أبنائى تسكن معى، والأخرى مع زوجها
خارج مصر، وأذكر أننى حين سافرت مرة لزيارة ابنى فى أمريكا فوجدت زوجته
قد زينت المنزل لاستقبالى، كما لو كانت تستقبل العيد.
~
تقول أُم مدحت (حماة لستة أزواج وزوجات): تزوجت مع حماتى التى أذاقتنى المر، ورغم ذلك عاهدت
نفسى ألا أكون كما كانت، وأنا لى ثلاثة أبناء متزوجون، وثلاث بنات متزوجات أيضًا، وأعتبر أن الله
رزقنى بثلاث بنات أخريات هن زوجات أولادى، وكذلك أزواج بناتى فكلهم طيبون، وأحبهم جميعًا كما أحب أولادى،
ولا أفرق بينهم، وهم أيضًا يتمنون راحتى، ويحاولون إسعادى قدر استطاعتهم.
فما رأيكن بالموضوع من وجهة نظركن ؟
أو حتى بتجربتكن أو تجارب أقاربكن ؟
لكن حرية التعبير ،،