أنا أتساءل هل تقبل الفتاة أن تتزوج من معاق حركيا إذا كان على دين وخلق أكيد

مع أنني لا أحبذ كلمة معاق لأن الإعاقة ليس إعاقة الجسد إنما إعاقة الروح والفكر والمواقف

أريد أن تجيبني كل بنت بصراحة وبصدق هل يمكن ؟







أعرف أن أغلبية جنس حواء لا أقول الكل يرفضون هذه الفكرة نهائيا لا تجرأ حتى على التفكير فيها

أنا على يقين أن الناس لا يهتمون بهذا الجانب من المجتمع ولا يحترمونه ولا يقدرونه حتى.

ماذا لو؟كان والدك هو المعاق أخوك أو حتى ابنك هل سترفضينه أن يكون في حياتك يا حواء لأنه معاق.

ماذا تفعلين لو كنت أنت المعاقة ورفضك شخص كيف سيكون إحساسك.

ماذا لو ؟تزوجت شخصا يتمتع بصحة جيدة وقدر الله له أن يصاب بحادث فأصبح مقعدا على كرسي متحرك هل ترفضينه لأنه أصبح لا جدوى منه ما ذنبه هو ؟

فكم من زوجة تزوجت برجل جذاب وسيم وثري فعاشت تجتر الأحزان والوحدة وغربة الروح

ما رأيك أختي الطيبة لو تزوجت شخصا معاقا في قلبه وفي أخلاقه وفي صدقه وفي وفائه؟؟ أقسم بالله لكانت مصيبتك أعظم.

أختي في وقتنا هذا إذا وجدت الوفاء عند ذوي الاحتياجات الخاصة فلن تجديه عند شخص بكامل صحته أأكد لك.







متى نفهم و نعي أن هذا المعاق مبتلى ممكن أن يكون محظوظ أكثر من سائر البشرلانه فاز بحب الله
ألم يقول الرسول صلى الله عليه و سلم : إذا أحب الله عبدا ابتلاه
إذا من يكره هذا الفوز العظيم ؟

و الله إني رأيت البعض منهم يعمل و كأنه سليم بل أفضل من السليم و البعض منهم من درس و أخذ الشهادات العالية بكل جدارة.وكانوا على دين وخلق كريم ويحمدون الله على حالتهم،هم أناس عاديون مثلنا لهم آمال وأحاسيس يمكن أكثر منا ولهم الحق في الزواج هذا حقهم الشرعي.

مهما قلت ومهما كتبت عنهم الدهر كله لن أوفيهم حقهم أريد أن أسميهم ب" شعلة الأمل الأبدية"

أنا أقدر المعاقين ...............ليسوا هم من اختاروا إعاقتهم بل الله قدر لهم ذلك ولو تعلمون رحمة الله بالمعاقين لبكيتم بحرقة لطلب الإعاقة.







أريد أن أقول في الأخير:

ارفع راسك يا من ابتلاه الله ربك خلقك ولن ينساك هذا هو نصيبك في الدنيا

لكن نصيبك في الآخرة بإذن الله جنة الخلد فيها الصحة فلا تمرض أبدا وفيها السعادة فلا تحزن أبدا.







سلام أبدي من بيسان لقلوب لاتعرف السلام حتى يحل السلام

وترفرف الحمامة البيضاء في السماء الزرقاء.