الإيمان هو أنجح علاج للقلق والتوتر
أكد الشيخ محمد حسان
: أن الإيمان هو العلاج الأمثل للخوف والقلق والتوتر ، فمن حقق الإيمان رُزق الأمن لقوله تعالى: (الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ) الأنعام آية (82) ، موضحاً: أن العودة الى القرآن هي طريق السعادة في الدنيا والآخرة .
وقال حسان ـ في حديثه لبرنامج فتاوى الرحمة الذي بثته فضائية الرحمة الثلاثاء 23 /6/2009م :
إن المؤمن على يقين دائم بأن أحداً لا يستطيع أن يضره أو ينفعه ، وأن النافع والضار هو الله ، كما أن المولى ـ تبارك وتعالى ـ هو الذي يكشف البلوى والضر لقوله تعالى: (وَإِن يَمْسَسْكَ اللّهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِن يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدُيرٌ) الأنعام آية (17) ، وهو القائل ـ أيضا ـ وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَا يَخَافُ ظُلْماً وَلَا هَضْماً ) طه آية (112).
وأوضح:
أن المؤمن إذا تعرض للظلم في الدنيا فليكن على يقين بأن المولى ـ تبارك وتعالى ـ هو الذي سيعيد له حقه سواء في الدنيا أو في الآخرة ؛ لأنه ما من عبد تعرض لمظلمة في الدنيا فصبر عليها إلا زاده الله بها عزاً ، أما إذا شك في ذلك فليفتش في إيمانه ، وكلنا محل ابتلاء ، وليس منا من هو معصوم من الابتلاء أو الخطأ .
ودعا حسان الإنسان المسلم إلى الاستعانة بالصحبة الصالحة في زيادة رصيده الإيماني لقول المولى ـ تبارك وتعالى ـ مخاطباً النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في محكم كتابه (وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ۖ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا ) الكهف آية (28) ، كما أن علينا أن نتهم أنفسنا دائما بالتقصير ، ويكون العلاج هو اللجوء الى المولى ـ تبارك وتعالى ـ ، وإلى كتابه الكريم وسنة نبيه المختار