الفرق بين الكذاب والمتهم بالكذب الفرق بين المتهم بالكذب و الكذاب
أقول بسم الله:
أولا الكذاب
1)الكذب في اللغة:هو الإخبار عن الشئ بخلاف ما هو عليه سواء كان متعمدا أم مخطئا
وفي اصطلاح المحدثين:هو أن يفترى الرجل علي رسول الله صلي الله عليه وسلم سواء بقصد سئ أو
بقصد حسن
وكما نقل عن بعض الصوفية (الكرامية) قالوا:نحن ما نكذب عليه بل له
والكذب علي رسول الله عليه وسلم من أكبر الكبائر ولذا حذر النبي صلي الله عليه وسلم منه وتــــوعــد
صاحبه العقاب الشديد في الدنيا و الآخرة
وقد روى الإمام مسلم في مقدمة صحيحة عده روايات في ذم الكذب علي رسول الله صلي الله عليه وسـلـم
منها حديث علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم (لا تكذبوا علي فإنه من يـكــــذب
علي يلج النار)
ومنها حديث أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم (من تعمد علي كــذبـا فـلـيـتـبـوأ
مقعده من النار )
وفي الباب عن أبي هريرة والمغيرة بن شعبة وغيراهما من الصحابة الكرام
وهذه من عقوبة الآخرة
وأما في الدنيا فإن الكاذب مردود الرواية
قال ابن المبارك : من عقوبة الكاذب أن يرد عليه صدقه
وقال الثوري: من كذب في الحديث أفتضح
وقال أبو نعيم : من هم أن يكذب أفتضح
حتى لو تاب الكاذب من كذبه في الحديث النبوي فكبار المحدثين مثل أحمد الحميدي وغيراهما علي أنـــه
لا تقبل توبته لأن فعله الشنيع الذي أرتكبه في الماضي يستدعي أن يرفض كلامه في المستقبل مهما أظهـر
من الندامة و التوبة حتى لا يجرؤ أحد بعده أن يرتكب مثل هذا
يقول ابن الصلاح:التائب من الكذب في حديث الناس وغيره من أسباب الفسق تقبل روايته,إلا التائب من
الكذب معتمدا في حديث رسول الله صلي الله عليه وسلم فإنه لا تقبل روايته أبدا و إن حسنت توبته علي ما
ذكر غير واحد من أهل العلم منهم : أحمد بن حنبل و الحميدي وغيراهما من أهل العلم
أما حكم حديثه فهو موضوع
و أما المتهم بالكذب فهو : من ثبت كذبه في حديث الناس وأشتهر أمره بين العام و الخاص
فمن كانت هذه سيرته لا يؤمن عليه أن يكذب علي رسول الله صلي الله عليه وسلم
ومن هنا جاء الحذر من الرواية عنه لأنه بذلك صار مسلوب العدالة ومن شروط الحديث أن يكون راويه عدلا فمن سقطت عدالته وثبت كذبه في حديث الناس فهو متروك وحديثه مطروح ولقد نص الأئمة مثـل
(مالك) علي عدم الأخذ عن الذي يكذب في حديث الناس الإ أنه لا يوجد في كتب الرجال من هذا الصنف
إلا القليل النادر
وحكم حديث المتهم ضعيف جدا
وشكرا